Kureshi, Nadeem
PhD
University of Engineering and Technology
Taxila
Punjab
Pakistan
2009
Completed
Applied Sciences
English
http://prr.hec.gov.pk/jspui/handle/123456789/1614
2021-02-17 19:49:13
2024-03-24 20:25:49
1676725837175
أن الألفاظ القران منزلة بحروفها ونسقها والابطل الاعجاز لأن الاعجاز لا يكون انسانيا وقد كان الوحي ينزل علي النبي صلي الله عليه وسلم فتعتريه حالة روحية وردت صفتها في البخاري و غيره.
قال سعد باشا زغلول في رسالته الذي كتب إلی الرافعي عن تقريظ كتاب اعجاز القران:
تحدي القران أهل البيان في عبارت قارعة محرجة ، ولهجة واخزة مرغمة أن يأتو بمثله أو سورة منه ، فما فعلوا ، ولو قدروا ماتأخروا لشدةحرصهم علي تكذيبهم و معارضته بكل ما ملكت أيمانهم واتسع له امكانهم ،هذا العجز الوضيع بعد ذاك التحدي الصارخ هو أثر تلك القدرة الفائقة ، وهذا السكون الذليل بعد ذاك الاستفزاز الشامخ هو أثر ذلك الكلام العزيز فجاءكتابكم ’’اعجاز القران ‘‘مصدقا لاياتها مكذبا لانكارهم وأيد بلاغة القران واعجازها بأدلة مشتقة من أسرارها في بيان مستمد من روحها ’’كانه تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم‘‘([1])
وقال أيضاً عن تقريظ اعجاز القران والبلاغة النبوية شبَّه فيه أسلوب المؤلف بالتنزيل الحكيم، وهو تشبيه يصور حقيقة كبيرة، فإن الرافعي يتأثر في نثره العبارة القرآنية في بلاغتها وسموها.([2]) أن القرآن معجزة هذه في بلاغة نظمه واتساق أوضاعه وأسراره، فمن ثم كانت مادة الاتصال في نسق التإلیف بين هذا الجزء والذي قبله. القرآن الكريم مما يتعلق بلغته ويتصل ببلاغته ويكشف عن أوجه الإعجاز في ذلك، لا ننفذ في غير سبب لما نحن بسبيله، ولا نذهب في الكلام عن نتيجة من نتائجه. ولقد أراد الله أن لا تضعف قوة هذا الكتاب، وأن لا يكون في أمره على تقادم الزمن خَضغ أو تَطامن، فجاءت هذه القوة فيه بأسبابها المختلفة على مقدار ما أراد، وهي قوة الخلودالأرضي التي خرج بها القرآن مخرج الشذوذ الطبيعي، فلا سبيل عليه ليد الزمن وحوادثه مما تُبليه أو تستجدُّه، إنما هو روحٌ من أمر الله تعالى هو...