خلاصه: وبعد... فيعتبر موضوع "مظاهر الحضارة والسیاسة فی مدینة غزنة فی فترة سلطان محمود غزنوی"من الموضوعات المهمة فى تاريخ المسلمين فى المشرق الأسلامى وتحديداً فى منطقة شبه القارة الهندية وافغانستان خاصة وأن المكتبة العربية بحاجة الي دراسات متلاحقة توفى تأريخ هذه المنطقه وهذا الموضوع،وكذلك يعتبر مدينة غزنة من أهم المدن الاسلامیة فی الشرق الأسلامی سياسة وعلما وحضارة، لأن الدولة الغزنویة بدأت من هناك، كما أن أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي ولدوا فی تلك المدینة ، وکانت غزنة عاصمة للامبراطورية الغزنوية وهذا سببٌ فی انتشار الاسلام فی شمال القارة الهندیة، وکانت الفتوحات التی وقعت فی القرن الخامس الهجري علی ید یمین الدولة الاسلامیة السلطان محمود الغزنوی ،و مدینة غزنة مقرا له أثناء تلك الفتوحات، فمدینة غزنة تتصف ببعض الصفات التي أكتسبتها مدینة بغداد فی زمن العباسیین حيث الممكانة البارزة في العلم و الحضارة و السياسة والتاريخ ، فقد أسهمت غزنة بغزواتها في توسيع رقعة العالم الإسلامي ، مثلما کان فی زمن الخلیفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ،و فی هذه المدینة کثیر من الأثار المدنية و الحضاریة فی العالم الاسلامی،مثل المساجد ،و المدارس ،وكثير من العلماء فى مختلف التخصصات مثل الفلك والرياضيات والتاريخ و عن الثقافة الهند ،و کان مدینة غزنة من اجمل المدن فی القرن الخامس الهجری. ومن أهم معالمها الأثرية، وجود العديد من المساجد والآثار الإسلامية والتي تعود إلى العهد الغزنوي . 996/هـ 421/357-1030م ونظراً لأهمية هذه المدينة فقد وقع اختيار الباحث على هذا الموضوع وهو بعنوان" مظاهر الحضارة والسیاسة فی مدینة غزنة فی فترة سلطان محمود غزنوی(357/421هـ-996/1030م)(دراسة تاريخية تحليلية وصفية)وتبدو أهمية هذا البحث عن مدینة غزنة في العصر الحاضر عندما أعلن یونسکو فی ۲۰۰۷م عاصمة للثقافة الاسلامیة فی ۲۰۱۳م